تحقيقات
زراعة الزيتون في الجنوب انهكتها الحرب حرائق واقتلاع الاف الاشجار

شكّلت شجرة الزيتون مع شتلة التبغ، عماد الإنتاج الزراعي لدى مزارعي المنطقة الحدودية. إلى أن وقعت فريسة حرب السنتين الماضيتين، فألحقت بها خسائر جسيمة، لن تعوّض في سنوات قليلة.
شكّلت شجرة الزيتون مع شتلة التبغ، عماد الإنتاج الزراعي لدى مزارعي المنطقة الحدودية. إلى أن وقعت فريسة حرب السنتين الماضيتين، فألحقت بها خسائر جسيمة، لن تعوّض في سنوات قليلة.
للعام الدراسي الثالث، تحاول مدارس القرى الحدودية الجنوبية التقاط أنفاسها، والسير أسوة بباقي مدارس لبنان، بعام دراسي طبيعي بحده الأدنى.
على ايقاع التطورات السياسية والعسكرية المتعلقة بوقف النار في جنوب لبنان، لا تزال حصيلة الحرب الاخيرة، تحتاج الى معاينة دقيقة ، بعد الدمار الشامل ، اذ قوّضت وسائل الإنتاج ، وضيّقت سبل العيش ،وهددت الاف المواطنين بالتشرد.
يعيش المجتمع الجنوبي قلقًا على إيقاع التمديد حتى 31 كانون الاول عام 2026 فحسب لمهمة القوة الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل"، لمرة اخيرة. والقلق لا يتعلق فحسب بمهمة حفظ السلام، بل بدور القوة الدولية الاقتصادي والتنموي، خصوصًا في ظل غياب أي اقتراحات عملية، كبدائل إنتاجية تُطمئن الجنوبيين. حتى باتت الخشية، مع انتهاء مهمتها، من حصول موجة نزوح من هذه المنطقة لم تشهدها سابقًا.