استوديو تيلي لوميير في الجنوب مسيرة في دعم الكنيسة لابنائها
من حفل افتتاح مكتب تيلي لوميار في رميش
هي التجربة الأولى من نوعها ، أن تعمد محطة تلفزيونية إلى فتح مكتب لها واستديو في أقصى الجنوب. هذا ما أقدمت عليه محطة تيلي لوميار - نورسات .
فبمبادرة من إدارتها ، وبتعاون من لجنة الوقف في رعية مار جريس رميش، وبدعم من كاهن رعية رميش الخوري نجيب العميل، تم في ٢٥ تشرين الأول الفائت تدشين الأستوديو الجديد في حفل حضره رؤساء بلديات بعض القرى الحدودية، ورؤساء جمعيات، وناشطون إجتماعيون، إضافة إلى كهنة الرعايا. وقد استحدث هذا الأستوديو، في جزء واسع من قاعة كنيسة التجلي، وقدمته لجنة وقف مار جريس في رميش .
ما دوافع إدارة تيلي لوميار انشاء مكتب واستوديو في رميش ؟
مدير المكتب شربل حنا قال لـ" كافيين دوت برس" إن "من رؤية إدارة المحطة، تغطية كافية ووافية للمناطق الحدودية كافة، فهي محطة مسكونية.
وعن نطاق عمل مكتب رميش، أوضح حنا أن عملها يشمل المنطقة الجنوبية من صور إلى مرجعيون ، مرورا بمنطقة بنت جبيل .وإن ما نقوم به هو جزء من دعم السكان في المنطقة ، إذ نعمل على نقل أخبارهم بسرعة ، ونتناول كافة شؤونهم الحياتية والإجتماعية والروحية. ولدينا خطة لإجراء برامج وثائقية عن القرى المختلفة في المنطقة، لتعريف اللبنانيين، مقيمين ومغتربين عليها، علما أن " نور سات " تغطي كافة القارات".
وأوضح حنا أنه "من المقرر أن تباشر المحطة بثّ البرامج المعدة عن المنطقة الحدودية، في مطلع السنة المقبلة".
كاهن رعية رميش الخوري نجيب العميل، أبدى عن حماسة في فتح مكتب للمحطة في المنطقة الحدودية، وقال " المبادرة جاءت من قبل الأخ نور، وقد قابلناها نحن بكل ترحاب ، وقدمنا ما يمكن تقديمه من دعم مادي ومعنوي".
واضاف " إن فتح مكتب في رميش في غاية الأهمية، فهو ينقل أخبارنا بكل ما يتصل بالنواحي الإجتماعية والروحية والحياتية. ويجعلنا نشعر أننا غير منسيين خصوصًا من الكنيسة التي تمثلها تيلي لوميار _ نور سات. ونحن على استعداد أن ندعمها دائما، لتظل لنا نافذة على العالم ".
برامج تضيء على مختلف النواحي
العاملة في المكتب ومقدمة البرامج الصحافية فالنتينا سمعان، استعرضت لموقعنا أهمية استحداث استوديو تلفزيوني في المنطقة، وطبيعة البرامج المعدة، والصعوبات التي تواجهها. وقالت " هناك أهمية كبيرة لاستحداث هذا المكتب في رميش، إذ أنه يواكب يوميات ونشاطات قرى كانت مهمّشة على مدى سنوات عديدة من المحطات الإعلامية ، أو كانت تأخذ حيزًا ضيقا من اهتماماتها خصوصًا في ما يتعلق بالوضع الأمني. فجاءت تيلي لوميار _ نور سات تسلط الضوء على هذه القرى وأبنائها، وتظهر الجوانب الإيجابية المتعددة في حياتهم، وفي ما تكتنزه هذه القرى من إرث حضاري وتراثي قيّم".
وعن طبيعة البرامج التي يعدها المكتب، أوضحت سمعان أنه "تمّ إعداد حلقات من برنامج تحت مسمى : النور من الجنوب. فقد أردنا أن نؤكدّ أن نورا يشعّ من الجنوب، على الرغم من الأحداث المؤلمة التي يعيشها. وهذا البرنامج يتضمن مقابلات مع شخصيات من مرافق متعددة. كرؤساء بلديات وجمعيات، وكهنة، ورجال أعمال ومثقفين تركوا لهم بصمة في قراهم. ونحن في صدد إعداد برامج وثائقية عن القرى، تتناول تاريخها وتراثها الثقافيّ والعمرانيّ، والآثار التي تحويها، وإلقاء الضوء على الحرف والمهن، خاصة تلك المهددة بالزوال. إضافة الى انواع المزروعات التي يشتهر بها الجنوبيّون.
وسيهتم هذا المكتب بأمور أساسية بديهيّة، مثل نقل الإحتفالات والمناسبات الدينية، وكافة الأنشطة المتصلة بها التي تحييها البلديات والجمعيات والنوادي".
وقد لاقى افتتاح المكتب ترحيبًا حارًا من الأهالي ، وقد وجدوا فيه جسرًا للتواصل والترابط مع أخوانهم في داخل الوطن وخارجه. وقد عبّر عن ذلك مختار بلدة رميش حسان سعيد ، الذي قال "إن هذا المكتب يخفف من عبء المسافة لمن يريد أن يجري مقابلة، ويسهل نقل الأنشطة، ويعرّف اللبنانيين مقيمين ومغتربين عن أوضاع هذه القرى التي طالما عاشت أوضاعًا استثنائية مضطربة. وقد أخذ الأخ نور كل هذه الأمور في الإعتبار، فكانت مبادرته المباركة".



