جديد ملف طلب إسترداد مالك السفينة روسوس المحتجز الروسي إيغور غريتشوشكين من بلغاريا إلى لبنان، وفقًا لمعلومات " كافيين دوت برس"  تبلغ القضاء ان المطلوب تسليمه تعرض لوعكة صحية إستدعت نقله الى مستشفى تابع لمكان إحتجازه. وقد عيّنت السلطات في صوفيا طبيبًا شرعيًّا لمعاينته، وفقًا للمعلومات. وبنتيجة الكشف عليه وضع الطبيب المعاين تقريرًا عن وضعه الصحي افاد ان غريتشوشكين (48 عامًا) يعاني من مشكلة في الضغط وارتفاع السكري. وبحسب مصادر قضائية لبنانية ان وضعه الصحي إلى تحسن ولا يدعو إلى القلق، ولا يشكل عائقًا امام طلب تسليمه. وهو لا يزال موقوفًا في المستشفى التابع للسجن لصالح الطلب اللبناني .في 13 تشرين الاول الجاري انتهت المهلة القانونية المحددة  بــــ 40 يومًا في معاهدة إسترداد المطلوبين الموقعة بين لبنان وبلغاريا لاحتجاز غريتشوشكين الذي يحمل الجنسية القبرصية. وإلى الآن لم تبّت محكمة التمييز البلغارية طلب تسليمه تمهيدًا لإبلاغ لبنان بقرارها سلبًا أو إيجابًا. وتفسر جهات قضائية التأخير في بتّ هذا الطلب انه يؤشر إلى ان بلغاريا ستوافق على تسليم المحتجز الروسي. ويأتي تفسيرها إنطلاقًا من تجارب مماثلة في نطاق  تسليم موقوفين بين لبنان ودول غربية، مبدية إقتناعًا بان بلغاريا ستسلّمه في النتيجة، إلا ان هذا التفسير لم يُبدّد ميل مصادر قضائية معنية بهذا الملف نحو رفض الطلب اللبناني. وتعتبر في الوقت نفسه ان القضاء المحلي بذل كل ما وسعه في التعامل مع هذا الملف وإحاطته بالأطر القانونية اللازمة وتحوطًا لمهلة الإحتجاز وإستيفاء كل ما يحيط به من شروط. وضنًا بالمهل انتقلت المحامية العامة التمييزية القاضية اميلي ميرنا كلاس إلى بلغاريا مرتين لتسليم طلب الاسترداداد باليد في المرة الأولى، ثم توضيح كيفية تعامل السلطات اللبنانية مع عقوبة الإعدام وعدم تنفيذها منذ عقدين، وذلك بناء على إستفسار السلطات البلغارية. كما أولى النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار السفارة اللبنانية في بلغاريا متابعة هذه المسألة. وإحاطة هذا الملف بالاهتمام فوق العادة إنما لعدم تفويت فرصة تسليم المحتجز  نظرًا الى أهمية إستجوابه في ملف المرفأ والتي يعول عليها قاضي التحقيق العدلي طارق بيطار .

  وأكثر ما يهم التحقيق، وفق مصادر متابعة، من إفادة غريتشوشكين الوجهة الأساسية للباخرة روسوس التي نقلت 2750 طنًا من نيترات الأمونيوم واصحاب هذه الحمولة، وأدى إنفجار  نحو 500 طن منها الى تدمير المرفأ وجزءًا  كبيرًا  من العاصمة وقتل 220 شخصًا وجرح نحو ألفي شخص أصيب بعضهم بإعاقة دائمة وتدمير هائل في الممتلكات.

في الغضون تبلغت السلطات البلغارية إستنابة أصدرها المحقق العدلي طارق بيطار عبر النيابة العامة التمييزية للإنتقال إلى صوفيا في سبيل الوقوف شخصيًا على إفادة المحتجز الروسي.ولم تر مصادر قضائية مانعًا قانونيًا من سفر القاضي بيطار لهذه الغاية.وفي هذه الحالة يجري رفع حظر سفره الى الخارج الذي قرره النائب العام التمييزي السابق القاضي غسان عويدات. وهي من تبعات الدعوى المتفرعة التي اقامها بوجهه.