معركة كسر عظم بين الاحزاب في انتخابات محامي بيروت
اقتربت الكلمة الفصل في انتخابات محامي بيروت التي ستجرى بعد غد الاحد في قصر العدل في بيروت بمن حضر من المحامين. واستُكملت الترتيبات تقريبًا للتصويت الالكتروني في مراكز موزعة في بهو القصر وطبقته الثانية، بحسب ارقام المحامين المسجلين في الإستئناف، إعتبارًا من تاريخ انتسابهم الى النقابة. وقبل ساعات من بدء عملية التصويت تبدو المعركة مكشوفة بين الأحزاب في انقسام شبه عموديّ لمواجهة سياسيّة في ساحة المحامين على مقعد النقيب. وواقع حال النقباء السابقين لا يبتعد عن هذه الصورة على المقعد ذاته المحصور بمرشحين إثنين سيعتليه أحدهما بنتيجة أكثرية اصوات الجمعية العمومية للمحامين التي ستلتئم بمشاركة اكثر من 4500 محام في الاستئناف، اي بزيادة نحو الف محام عن نصف مسدّدي الرسوم السنويّة. وبلغ العدد الإجمالي لمسدّديها نحو 7200 من اصل 12 ألف محام في الإستئناف ينتسبون الى أمّ النقابات. ولئن كانت معركة العضوية تقرر جولة التصويت لانتخاب النقيب فهي ستكون على أشدّها ليحلّ احد المرشحين لمركز النقيب أولًا في حصد أصوات العضوية. فهل تكون الحاسمة ويُعلن الفائز ؟.وإلا الانتقال الى الجولة الثانية للتصويت لهذا المركز. وفي حال حسم موقع النقيب في جولة العضوية سيشكل الأمر مفاجأة الانتخابات.
هي معركة كسر عظم حزبية في الدرجة الاولى تخوضها الاحزاب والتيارات بتحالفات على تضاد سياسي. والمفارقة ان المرشحين لمركز النقيب مستقلون، إثنان منهم تدعمهما كتل سياسية وازنة في الغالب في عدد الاصوات. وهما المرشح عماد مرتينوس المدعوم من حزب "القوات اللبنانية" وتيار"المستقبل"، والمسؤول الكتائبي السابق النقيب السابق للمحامين جورج جريج، ونقباء سابقين. والمرشح الياس بازرلي المدعوم من التيار الوطني، والثنائي حركة"أمل"و"حزب الله"، وحزبي "الكتائب"و"الوطنيين الأحرار، والاحزاب اليسارية،ونقباء سابقين.
والى المرشحين مرتينوس وبازرلي يتنافس معهما على العضوية ومقعد النقيب المحاميان المستقلان القواتي سابقًا بيار حنا الذي شغل العضوية لثلاث مرات، والمحامي وجيه مسعد.
ثمانية اعضاء جدد في مجلس النقابة ستنتخبهم الجمعية العمومية. اكثريّتهم مدعومين من الاحزاب او مستقلّين مدعومين من المحامين. ويبدو ان بوصلة الفوز ميّالة هذه المرة الى فوز ممزوج بأصوات حزبيّة في الغالب في جولة العضوّية. وهناك أيضًا كفّة ابناء نقباء سابقين للمحامين مرشحين للعضوية، يتعاطف معهم الناخبون نظرًا الى سيرة آبائهم الحميدة التي تركوها خلال ولايتهم وعملهم المهني والنقابي. وعددهم ثلاثة محامين: مايا محمد شهاب، ومروان نهاد جبر، وجورج بيار يزبك.
للأحزاب خمسة مرشحين للعضوية:عضو صندوق التقاعد في النقابة المحامية سعاد شعيب مرشحة حركة "أمل"، المحامي نديم حماده المدعوم من الحزب "الديموقراطي اللبناني " والحزب "التقدمي الاشتراكي"، المحامي وسيم بو طايع مرشح "التيار الوطني الحر"،والمحامي ايلي الحشاش مرشح حزب "القوات". وتيار المستقبل يدعم مرشحه المحامي توفيق نويري. كذلك يدعم حزب الكتائب في العضوية المحامي موريس الجميل. كما تدعم مجموعة مستقلة من المحامين بمعية نقيب سابق المحامي وسام رفيق عيد.
وتضم نقابة المحامين أكثرية مسيحية. ويتعاهد القيّمون النقابيّون على حضور زملاء مسلمين في مجلس النقابة.وسيفوز إثنان منهم بمقعدين في العضوية وفق التقديرات. وذهب البعض الى ترجيح فوز ثلاثة منهم.
ويصوّت المحامون في جولة العضوية لخمسة مقاعد في لجنة صندوق التقاعد يتنافس عليها المحامون المرشحون ميلاد الحكيم، ندى بكار، سعيد نصر الدين، سعيد علامة، بشاره العماطوري، ميشال حداد، فؤاد مطر، امين القدوم، علي فواز.