عماد مرتينوس نقيبًا لمحامي بيروت: سأكون لكلّ المحامين
فاز المحامي المستقل عماد مرتينوس بمركز نقيب المحامين في بيروت لولاية سنتين، ونال 2436 صوتًا، في مقابل 2043 صوتًا نالها منافسه المحامي المستقل الياس بازرلي.
والنقيب الجديد للمحامين فاز مدعومًا من حزب"القوات اللبنانية" والحزب التقدمي والإشتراكي وجزء من تيار"المستقبل"، ومن أصوات من محامين غير حزبيين من سائر الطوائف وبينهم محامون من الطائفة الشيعية. وتجمعه بهؤلاء المحامين صداقة مهنية تراكمت من خلال ولايته للعضوية في مجلس النقابة، فيما المحامي بازرلي كان مدعومًا من "التيار الوطني الحر"، والثنائي حركة"امل" و"حزب الله"، والحزب ااقومي السوري والحزب الشيوعي ومن نقباء سابقين في الغالب.
للمرة الاولى في تاريخ انتخابات المحامين في بيروت يُسجل هذا الحضور الكثيف من المحامين الذين غصّت بهم الباحة الخارجية لقصر العدل في العاصمة، وبَهوه، وطبقته الثانية، حتى بلغ عدد المشاركين في التصويت الالكتروني 5293 محاميًا من اصل 7800 محام سدّدوا الرسوم السنوية، التي تجيز لهم الاشتراك في هذا الاستحقاق. وتُفسّر هذه الكثافة في الحضور بتزايد عدد المحامين في الاستئناف، وفي الوقت نفسه حدّة المعركة وحماوة المنافسة السياسية، ولاسيما ان الانتخابات عامة على مقعد النقيب وليس العضوية فحسب، والرغبة في ممارسة الحق الديموقراطي. فتوافدوا الى قصر العدل حشودًا من العاصمة والمناطق في ظل طقس ربيعي. وتوزعوا صفوفًا في معركة صامتة وراقية، وإنتظر كل منهم دوره للإدلاء بصوته وفق تسلسل ارقام إنتسابهم الى النقابة، في عملية حضارية دامت نحو ست ساعات ونصف، إمتدت من بدء التصويت قرابة العاشرة قبل الظهر واستمرت حتى الرابعة والنصف حين اعلن عن انتهاء عملية التصويت ثم فرز الأصوات الكترونيًا وإعلان النتائج
للمرة الاولى لم يفز محاميًا سنيًا في العضوية لإنقسام أصوات تيار"المستقبل" بين داعم للمرشحين المدعومين من" القوات" وللمرشحة المحامية مايا شهاب، وبين داعم لمرشح"المستقبل" المحامي توفيق نويري ومرشحة حركة"امل" المحامية سعاد شعيب والمدعومة من العونيين. وجميعهم حازوا اصوات مرتفعة.
وحلّ اولًا في العضوية المحامي عماد مرتينوس ونال 3010 أصوات، وحل ثانيا المحامي الياس بازرلي ونال 2778 صوتًا، وثالثًا المحامي مروان جبر الدعوم من "القوات"، ونال 2559 صوتًا، ورابعًا المحامي موريس الجميل المدعوم من حزب" الكتائب" و"التيار الوطني الحر"وحركة "أمل"، ونال 1966 صوتًا. وحل خامسًا المحامي نديم حماده المدعوم من "الحزب الديموقراطي اللبناني"و" الحزب التقدمي الاشتراكي"و"القوات" وأمل"، وحاز 1721 صوتًا، وجاء سادسًا المحامي ايلي الحشاش مرشح "القوات والمدعوم من "التقدمي الاشتراكي"، وحزب"الوطنيين الأحرار"، ونال 1798 صوتًا، وسابعًا المحامي جورج يزبك المدعوم من "القوات"، وأحرز 1784 صوتًا، وثامنًا المحامي المستقل وجيه مسعد (1755 صوتًا). وحل المرشح العوني المحامي وسيم بو طايع عضوًا رديفًا (1751 صوتًا).
وكان لعنصر المحامين الشباب دوره في هذه الانتخابات. وكانوا ميالين الى النقيب المنتخب، وخيّم نبض قواتي وشعور باصطفاف سياسي .
اما فارق الاصوات في دورة انتخاب النقيب ونالها النقيب الجديد فيعزوها محامون عارفون الى مغادرة قسم من محامي "المستقبل"، والثنائي" بعد اعلان نتائج العضوية. ويذهبون في تأييد قراءتهم الى ان نتائج لجنة صندوق التقاعد تمثلت جميع الطوائف فيها.
وفاز في عضوية لجنة صندوق التقاعد المحامون الخمسة ميلاد الحكيم 2040 صوتًا، سعيد علامة 2031 صوتًا، ميشال حداد 1983 صوتًا، بشارة العماطوري 1943 صوتًا، ندى بكار 1921 صوتًا. ووُجدت 308 ورقة بيضاء.
وفي كلمته بعد اعلان فوزه توجه مرتينوس الى المحامين بقوله"انتخبتم نقيب الحياد الحقيقي والصادق وحياد الفعل لا حياد القول فجربوني، وساكون لكل المحامين .اضاف" ان صوت نقابة المحامين سيكون صوتًا استباقيًا ويمارس الرقابة المسبقة على قضايا الوطن".