ثقافة
اشتاقت المسامع إلى معزوفة المطر
لا يعلم مقدار جمال الخريف في الأماكن الجبلية سوى الذي، لشاغل ما، أو بمحض إرادته، يؤخر نزوله إلى مشتاه.
لا يعلم مقدار جمال الخريف في الأماكن الجبلية سوى الذي، لشاغل ما، أو بمحض إرادته، يؤخر نزوله إلى مشتاه.
توقظ رؤية الدفاتر القديمة الغافية في أحضان المحفوظات في النفس ماضيات أياّم المدرسة، فيما تفوح رائحة الحبر العتيق الراقدة في طيّاتها، فور تقليبك لصفحاتها.
أعجب ما في الخريف أنّه لا يتعب، أو يملّ، من تكرار عرض مشاهده، ورسومه، بين عام وآخر. وأنّه لا يتأخّر في خلط أصباغه، ودمجها، في مزيج ساحر تلو الآخر، ولا في مواصلة تشكيله للوحاته حتّى آخر حدود روزنامته الملطّخة بالألوان.
ليس هناك ما يقف في طريق شمس الغروب وومضات إبداعها، وفي وجه مخيّلتها، وتذوّقها لكلّ ما هو غريب، وخرافيّ .
لا أعلم بالضبط ما الذي يجعلني أحبّ شجرة الحور هذه، دون سواها، مع أنّها قد تتساوى مع مثيلاتها تألّقًا الآن في الحلّة الخضراء الآيلة، عمّا قريب، إلى التلّون، والتساقط، واليباس. كما انّها تحاكيهنّ اصطفافًا كالعسكريّين، على الطرقات العامّة، الرئيسيّة.