سنة على وقف النار ومصر تتحرك مجددًا
قبل سنة من الان جرى الاتفاق على وقف لاطلاق النار في لبنان. لكن الاتفاق لم ينفذّ الّا من جهة واحدة. فالضربات الاسرائيلية لم تتوقف على الجنوب والبقاع، وآخر ضربة نفذتها اسرائيل كانت في الضاحية الجنوبية، واغتيال احد كبار مسؤولي حزب الله هيثم الطبطبائي.
لكن الهدنة التي كان يفترض ان تنهي احتلال اسرائيل لخمس نقاط، سقطت بفعل بقاء الاحتلال الاسرائيلي، وبعدم الانتهاء من خطة حصر السلاح التي كان يجب ان ينهي الجيش تنفيذها في منطقة جنوب الليطاني. وهذا ما تتهم اسرائيل به لبنان، ومن خلفها الولايات المتحدة التي لم تعط اي جواب على عرض التفاوض الذي تقدم به رئيس الجمهورية جوزف عون مرات عدة.
وفيما ارتفعت حدة التهديدات الاسرائيلية مجددًا، عادت مصر الى التحرك، تجاه لبنان. ويبدأ وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لقاءاته استكمالا للزيارة التي قام بها رئيس الاستخبارات العامة اللواء حسن رشاد. ومصر التي لم تكلّف باي دور من جانب الدول صاحبة القرار، تتحرك على خطين نقل رسائل تحذيرية بسبب خطورة الوضع ولا سيما وفق الجانب الاسرائيلي. والخط الثاني محاولة القيام بخطوط مفتوحة مع الرئيس نبيه بري وحزب الله، علّها تقدر ان تفتح ثغرة ما. لكن لا يُتوقع ان يصل التحرك المصري الى نتيجة حتمية، في ضوء التمنع السعودي وعدم مباركة الولايات المتحدة لدور مصري فاعل.