سباق الانتخابات والتحذيرات من الحرب

سباق الانتخابات والتحذيرات من الحرب

عون مستقبلا الموفدة الاميركية

في الوقت الذي طارت فيه الجلسة النيابية لفقدان النصاب، وفيما تتوجه الانظار الى جلسة مجلس الوزراء اليوم، لمعرفة مصير قانون الانتخاب، كان الوفدان الاميركي والمصري يجولان في لبنان وفي جعبتهما تحذيرات من عمل اسرائيلي تجاه لبنان. في هذا السباق بين الانتخابات والتهديدات بالحرب مجددًا، يصبح الوضع اللبناني معلّقًا، على احتمالات متناقضة.

فمن جهة تتصرف القوى السياسية وكأن الانتخابات حاصلة ولو بالقانون ذاته،الذي يتضمن شوائب، من دون الاخذ في الاعتبار ما يجري على الحدود الجنوبية وبقاعًا، ومن دون الالتفات الى حركة ضاغطة تجاه لبنان. وتمعن هذه القوى في التعامل " ديموقراطيًّا" مع ملف الانتخابات، عبر لوائح الترشيحات الداخلية والاعداد لورش انتخابية وتبادل اسماء مرشحين. فيما الكلام الحقيقي في الصالونات السياسية يتمحور حول تأجيل الانتخابات.  

وفي المقلب الثاني، تصبح الصورة سودواية، في حال نُقلت حقيقة الرسائل التي تبلغها لبنان في الساعات الاخيرة، وليس ما نقلته مصادر الرئاسات الثلاث من اجواء ايجابية " مبالغ فيها" ، ومنها يتعلق باداء السلطة السياسية كلّها في عدم التعامل مع الوضع بجدية. والامر بحسب المعلومات لا يتعلق فحسب باركان السلطة الثلاثة، بل كذلك بتعامل القوى السياسيةكافة مع تطورات الوضع اللبناني، بعيدًا عن الاحتمالات الواقعية للتحذيرات الاسرائيلي. اي في عدم التشدّد الداخلي مع حزب الله، في وقت كان يمكن للضغط الداخليّ ان يساهم في الدفع في تنفيذ خطة حصر السلاح في اسرع من المتوقع.

وذكرت مصادر مواكبة لحركة الاتصالات ان اهمّ ما حصل في الايام الاخيرة هو ان الرئيس نبيه بري هو الذي نعى التفاوض مع اسرائيل بعد كلام رئيس الجمهورية جوزف عون. وهذا يُترجم في صورة معاكسة بان بري فتح المجال للكلام معه حول اي اتفاق  يجري الكلام عنه حول الوضع الجنوبي، تماما كما حصل مع الترسيم البحري. 

اقرأ المزيد من كتابات كافيين دوت برس