بعد أن قرّرت الهيئة المصرفية العليا في آب العام 2024، تعيين فادي جبران مديراً مؤقتاً لمصرف الإعتماد المصرفي، خلفاً للمدير المؤقت السابق محمد بعاصيري، علم «كافيين دوت برس» أنّ مكتب الحاكم وعددٌ من المستشارين يبحثون تعيين مُدير مؤقت ثالث للمصرف هو مايكل أبو جودة، الذي يشغل حالياً منصب مستشار المدير المؤقت لـ«الاعتماد المصرفي». وهو بحكم موقعه، يملك معلومات دقيقة ومُفصّلة عن الحسابات داخل المصرف، تحديداً تلك التي تدور حولها شُبهات، وقد قدّم إفادته سابقاً أمام القضاء. ويُحكى عن وجود معلومات إضافية لم يُقدّمها أبو جودة سابقاً، قد يتم التوسّع بالتحقيق ليشملها. لذلك، هناك حماسة إلى استبدال جبران بأبو جودة، ويُنظر إلى هذا التعيين - فيما لو حصل - كخطوة بارزة في ما خصّ ملفّات «الاعتماد المصرفي».
ليس أبو جودة غريباً عن القطاع المصرفي. فخرّيج العلوم المصرفية والمالية، يملك خبرة كبيرة في إدارة العمليات المالية، وشارك سابقاً مع بعاصيري في التدقيق في حسابات مصرف «جمّال ترست بنك». يُعرّف عن نفسه بأنّه مواطن أميركي، تم اختياره من جانب الأميركيين ليبدأ مهامه بداية مع بعاصيري، ثم ينتقل معه إلى «الاعتماد المصرفي». وهو يحظى بثقة وزارة الخزانة الأميركية، التي زارها في الأسبوع الماضي برفقة مستشار حاكم مصرف لبنان، والنائب الأول السابق للحاكم، محمد بعاصيري، وكارل أيوب الذي كان يعمل مع بعاصيري وأبو جودة على ملفّ مصرف «جمّال ترست بنك». وهدفت زيارة الثلاثة إلى متابعة ملفات لها علاقة بمصرفيين وعاملين في القطاع المال ومصارف، والتأكّد من خلوّها من أي إشكالية.