جعجع في 7 أيلول : قطف ثمار التحوّلات وبناء الدولة

سمير جعجع (القوات اللبنانية)
تتحول محطة القداس السنوي الذي يقيمه حزب "القوات اللبنانية"، إحياءً لذكرى " شهداء القوات"، مناسبة كي يطلق رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع سلسلة مواقف لها علاقة بالشأنين الداخلي والإقليمي.
التوقيت الذي يأتي بعد يوم الجمعة، موعد جلسة مجلس الوزراء، مع ما تحمله من احتمالات داخلية، يشكل للبعض مناسبة كي يرفع جعجع الصوت عاليا في موضوع سلاح "حزب الله" والضغط على الحكومة بمواقف عالية.
بالنسبة إلى "القوات"، لا يتعلق الأمر بيوم الجمعة لأنها لا تتعامل مع جلسة مجلس الوزراء على أنها يمكن أن تكون محطة فاصلة، باعتبار أن مسار بناء الدولة بدأ فعلا في جلستي الحكومة وقراريها في الخامس والسابع من آب. وتالياً يتوقف الخطاب عند المسار العام، بدءاً بالتحول الإقليمي الذي حصل في سوريا.
المناسبة هذه السنة، بحسب مصادر "القوات"، تحمل أربعة عناوين. "العنوان الأول هو أن المناسبة هي الأولى بعد سقوط الرئيس بشار الأسد وسقوط نظام الأسد الأب والابن. و"القوات" التي قضى الجزء الأكبر من شهدائها في الحرب الطويلة مع السوريين، تتوقف عند هذا التحول الاستراتيجي في المنطقة، كمحطة مفصلية. صحيح أنها ليست هي من أسقط هذا النظام، لكنها هي التي قادت معه المواجهة معه منذ عقود".
الأمر الثاني هو ان "الخطاب يأتي في مرور 35 عاما على اتفاق الطائف، الذي لو طبق في حينه لما كنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه حالياً من الحروب والأزمات الداخلية. في حين أن مسار تطبيقه بدا فعليا اليوم مع قرار حصر السلاح بيد الدولة وبسط سلطتها وعملية بناء الدولة فعلا".
الأمر الثالث هو أن "الخطاب سيركز على مبدأ حصرية السلاح انطلاقا من قرار مجلس الوزراء، ولا يجوز بعد كل ما مر به لبنان أن يبقى أسير منطق السلاح. ومن الآن وصاعداً على الجيش اللبناني تنفيذ قرار مجلس الوزراء، وعلى الحزب ان يقوم بمراجعة لكل ما تسبب به السلاح على بيئته وعلى لبنان".
الأمر الرابع هو أن "توجيه الكلام الى حزب الله لا يعني الطائفة الشيعية، وهذه رسالة طمأنة بأن المطلوب هو إعادة بناء الدولة وعدم وقف مسارها ووقف المعاناة الطويلة التي تسبب بها سلاح الحزب لأبناء الطائفة الشيعية وعلى لبنان. وهي الطائفة التي كانت قبل الحرب ولا تزال بعدها جزءاً أساسياً، ولا يمكن أي حزب أن يختصرها فيه".