العالقون في برك المياه وطرقات البابا المزفّتة
عناصر قوى الامن تفتح الاقنية (عن صفحة التحكم المروري)
لعلّ اكثر ما طمأن اللبنانيين العالقين في المياه المتجمعة عند طرقات الاشرفية وفي محيطها، والبرك التي جعلت السيارات تعوم بالمياه، ان الطرق التي سيسلكها البابا ليون الرابع عشر قد اصبحت معبّدة، ومخططة ومضاءة.
هو حلم كل لبناني علق في برك المياه، في اي منطقة في بيروت وعلى الاوتسترادات، وتعطّلت سيارته خلال اقل من نصف ساعة من الامطار الغزيرة، ان تكون الطريق الى قصر بعبدا قد اصبحت مزفتة، لوحدها من دون المتفرعات القريبة منها لامتار قليلة،كما الطرق الى عنايا ووسط بيروت ودير الصليب. اما ان تدخل المياه الغزيرة الى المستشفيات والى البيوت ويعلق المواطنون، فهذا ليس امرًا يستدعي اهتمام الاجهزة التي تولت تنظيم زيارة البابا، وكانت تعقد في الوقت نفسه مؤتمرا صحافيًا للاعلان عن الترتيبات الخاصة بالحدث. وهل فكّر هؤلاء كيف كان يمكن ان يكون المشهد يوم القداس الاحتفالي في حال هطلت الامطار لنصف ساعة فقط، ام ان الحلّ وكما ورد في المؤتمر الصحافي بحمل المظلات!
كما كانت التحذيرات من احوال الطرق ايام الحرب، فقد نصحت غرفة التحكم المروري بعدم سلوك بعض الطرق بسبب تجمع للمياه على طرق الاوزاعي نفق كوستا براڤا ، الشفروليه ، الاوزاعي دوار السمكة، مستديرة الجندولين، تقاطع الرحاب المشرفية، طريق المطار.
كل سنة تتكرر المعزوفة ذاتها، وكل سنة هناك من يبرّر ما حصل بغزارة الامطار، واليوم هناك من لا يريد الحديث عما حصل كرمى لزيارة البابا ومن يهتم بانجازها. فوزير الاشغال فايز رسامني كان يجول في مرفأ بيروت برفقة رئيس الحكومة نواف سلام. ورئيس الجمهورية جوزف عون كان يوافق على منح الجنسية اللبنانية لرئيس الاتحاد الدولي لكرة لقدم جيوفاني انفنانيتو الذي تدور حوله اسئلة كثيرة، واحدة منها الضجة التي اثارها اخيرًا بانحيازه العلني الى الرئيس الاميركي دونالد ترامب خلافًا لمبادىء الفيفا الابتعاد عن السياسة.