يوميّات مواطن غبيّ

أسامينا

في مشكلة، ما بعرف إذا غيري كمان عندو ياها... طبعًا هي منّا مشكلة مقارنة بالمصاعب والمشاكل تبع المواطنين... إنّما لمّا تصير معي بتخلّيني إسأل!

الاسم! نعم الاسم!

كلّ واحد منّا عندو اسمو.. اسم نقّولو ياه أهلو، يا عا اسم الجدّ إذا كان هو البكري، يا عا اسم سلف صالح من حيالله دين ، يا إمّا اسم مسلوق ...إنّو ما بيعطي فكرة هو شو... منين... يمين، شمال؟ أسود، أبيض... يعني.. قد ما مرق علينا مصايب.

المهمّ، كلّ واحد عندو اسمو.

طبعًا مش مفروض بكلّ الناس يعرفو أسامي كلّ الناس... بس إنّو في طريقة اجتماعيّة تنطبق على الأكثريّة...

يعني إذا أنا بمجتمع وبدّي إحكي مع حدا ما بعرف اسمو، يا بقلّو: عفوًا يا سيّد! ما تواخذني إستاذ، عن إذنك يا ستّ! بتسمحيلي مدام... تفضّلي يا آنسة...

إنّو... ألقاب تنمّ عن احترام متّفق عليه بين البشر...

السؤال عن المشكلة هو: ليه لمّا كون أنا عم سوق، أو إذا إنت علقان بعجقة سير، أو سيّارة مقطوعة... ليه منسمع بوليس السير أو غيرو من المواطنين عم بيعيّطولنا باسم سيّاراتنا؟

قرّب يا فولفو... مشّينا يا مرسيدس... عجنب يا بيجو...

يعني منيح ما كنّا عإيّام الطنبر وعربيّات الخيل... تصوّروا حدا بنصّ الشارع عم بيقلّكن: قرّب يا حصان... عجنب يا مهر... حا يا... ما تواخذوني قدركن أكبر...

مرّة من شي عشر سنين توفّقت بسيّارة كبيرة ورخيصة... سقتها.

وفجّأة حسّيت إنّي ربحت يانصيب السفارة تبع الجنسيّة لمّا خبّطلي البوليس عغطا السيّارة وصرخ: عاليمين يا أمركاني!!!!!

لوهلة... يعني لحظة... غير الوهلة يللي أكلتها بعدين، لوهلة قلت: عم بيفتّشوا عليي ضروري تا يعطوني الباسبور...

فيا زملائي المواطنين، مع أو دون بدلة رسميّة، بعرف إنّو ما قصدكن تهينونا لمّا تعيّطولنا بأسامي السيّارات... بس إنّو تخيّلوا هالطريقة عم نستعملها بكلّ المطارح وبحسب مفردات المطرح نفسو... متلًا:

بالمستشفى يعيّطولكن إنتو قدّام الناس بالمرض يللي جايين تتعالجوا منّو: 

وينك يا قلب مفتوح!

الحكيم ناطرك يا بروستات!

نطور دورك يا مصران الغليظ... أو حطّوا المرض يللي بدّكن!

بقى إستاذ، مدام، آنسة، أو أي لقب طبيعي تاني ممكن يوفي بالغرض... حتّى مواطن بتقدرو تعيّطولي... بس إذا ممكن من دون الصفة من بعدها! إذا بدكن... مش مجبورين... شكرًا.

 

اقرأ المزيد من كتابات كميل سلامة