شريط قتل امرأة في غرفة مخدرات بمخيم شاتيلا كشف المستور
اثار شريط الفيديو الذي جرى بثه وتحدث عن قتل امرأة داخل غرفة مخدرات وانتشار الدماء على درجات السُلّم في مخيم شاتيلا إستياء من الدرْك الذي وصل اليه الاستهتار وتفشي هذه الموبقة وآثار انتشار السلاح الفردي داخله.
وانتشر شريط الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي بعد يوم على مقتل الشاب ايليو ابو حنا للإيحاء ربما ان الحادث حصل على هذه الخلفية، او للتعمية على هذه الجريمة بعدما ثبت للتحقيق في جريمة قتل الشاب ابو حنا انه دخل المخيم خطأ بعدما ضل الطريق، وان جسمه نظيف من هذه المادة. لقد القى شريط الفيديو الضؤ على مدى التفلت والتهاون في اطلاق النار، مثلما دلّ على وكر لترويج المخدرات.
وفيما لم يتوصل التحقيق الى معرفة كامل هوية المرأة التي قتلت، جرى تسليم خمسة اشخاص الى الجيش، ولم يتبين انهم على علاقة بهذه الجريمة،كما تبين ان مطلق النار فرّ ويجري تعقبه تمهيدًا لتسليمه.
تحتاج قضية ترويج المخدرات للمتعاطين الى معالجة من داخل مخيم شاتيلا عبر اللجان الامنية المولجة ضبط الامن ومعالجة قضية المخدرات، في ظل تنامي الكلام عن نشاط هذه الآفة في حي الجورة في مخيم برج البراجنة وتحتاج بدورها الى بذل الجهود لمحاصرتها.
في الغضون يتولى الجيش منذ فترة طويلة عمليات دهم لمعامل واوكار المخدرات الاساسية في البقاع.وجرت ضبطيات عدة من القوى الامنية لدى محاولة تهريبها الى الخارج او محاولة ادخالها الى لبنان، كما حصل في ايلول الماضي مع نيجيري اوقف في مطار بيروت لدى قدومه من بلاده. واظهر الفحص الإشعاعي الذي اخضع له من قوى الامن الداخلي إبتلاعه 58 كبسولة.
لقد قطع الجيش شوطًا متقدمًا في مكافحة المخدرات وضرب الاوكار الاساسية في عملية تطويق واسعة لهذه المواد ولا بد ان تصل هذه العملية الى نقطة الالتقاء للقضاء عليها جميعًا.