شحن الفيول بات تحت المجهر

شحن الفيول بات تحت المجهر

قد تكون باخرة الفيول الروسي عيّنة من شبهات التلاعب في شحنات سابقة من هذا النوع، ولاسيما ان ثمة معطيات في ملف هذه الباخرة تعزز هذا المنحى، وفق مصادر قضائية . وفي إنتظار ما يمكن ان يطرأ على هذا الصعيد، يكفي راهنًا، أن ما حصل أماط اللثام عن فجوة تلاعب مالي، ووضع حدًا للتلاعب في القادم من  الشحنات مستقبلاً  بأنها ستلاقي المصير نفسه للسفينة التي أوقفها الجيش  في 13 ايلول الجاري لدى محاولتها مغادرة المياه الإقليمية اللبنانية بطريقة غير قانونية، بعد مطاردة لعدم إمتثال طاقم السفينة لأوامر وحدة من فوج مغاوير البحرية بالاشتراك مع القوات الجوية.

 وجديد ملف هذه الشحنة من الفيول  إدعاء النائب العام المالي القاضي ماهر شعيتو أمس على الموقوفين الثلاثة بينهم إثنان من التابعية الفليبينية ربان السفينة ومساعده، ولبناني، بجرم جناية التزوير وجنح مخالفة قانون الشراء العام وتبييض اموال وإهدار مال عام. كما إدعى القاضي شعيتو على لبناني فارّ وعشر شركات خارجية إحداها لها مركز في بيروت. وأحال الملف مع الموقوفين على قاضية التحقيق الاولى في بيروت رلى عثمان لإجراء التحقيق الإستنطاقي.

وبحسب المعطيات فإن الباخرة " 3 HAW" لا تزال جاسمة في مرفأ بيروت محجوز عليها بموجب قرار قضائي.

وأظهرت التحقيقات ان شحنة الفيول صالحة للإستعمال، وجاءت فحوصها المخبرية مطابقة للمواصفات، لكن جرى بيعها للبنان على أساس السعر العالمي المحدد في البورصة العالمية ومنشأها تركيا ليتبيّن انها روسية المنشأ، وسعر الشحنة أقل من السعر المتعارف عليه ليبلغ الفارق حوالى سبعة ملايين دولار.


اقرأ المزيد من كتابات كافيين دوت برس