واشنطن تنظر بقلق الى اداء عون

الرئيس عون مع وزير الخارجية الاميركي
يميّز الاميركيون دوما بين التعاطي الرسمي مع السلطة في لبنان، وبين النظرة الحقيقية الى اداء هذه السلطة، سواء رئاسة الجمهورية او رئاسة الحكومة.
حتى الان لا يزال ايقاع التعاطي الرسمي على حاله، وتصدر اشادات من واشنطن ازاء اداء رئاسة الجمهورية وعمل الحكومة، وخصوصا بالنسبة الى خطة الجيش لحصر السلاح.
لكن الواقع الحقيقي مختلف. زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الى نيويورك، كشفت اكثر مما قيل في بيروت، اذ انها اظهرت "تجاهل" الاميركيين
للبنان في شكل واضح. لا بل ان ما وصل، ان الاميركيين ينظرون بقلق الى اداء عون، وتعاطيه في ملف العلاقة مع حزب الله. وتقول ان قرار الحكومة، وما يدور في لبنان حول خطة الجيش، لا علاقة له بما تراه واشنطن في اداء متردد للعهد. وتستطرد المعلومات لتتحدث عن ان واشنطن باتت تنظر كذلك الى اداء الجيش النظرة ذاتها. وهي واجهزتها في لبنان يضعون علامات استفهام حول احداث اخيرة ويرصدون ردود الفعل وما احدثته من انقسامات سياسية، يمكن ان تكون مؤشرا الى المرحلة المقبلة. وتتحدث المعلومات عن موقف واشنطن سيتضح اكثر فاكثر تباعًا، وسيكون له تداعيات على التحضير لمؤتمرات تتعلق بدعم لبنان او الجيش.