في تعميم صدر في العاشر من كانون الاول الحالي، اصدرت البطريركية المارونية تعميما للمطارنة والكهنة كشفت فيه عن انشاء بكركي مشغلا للخياطة. وفي تفاصيل عن الخدمات التي يقدمها المشغل، بادارة السيدة بدر باسيل التي تعرّف عن نفسها بانها اختصاصية ازياء كنسية، تشمل ايضا بذلات مدنية للجيش!

بعد كل ما جرى في بكركي منذ انتخاب البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، كنسيًا وسياسيًّا وماليّا، وتغطية لحاكم مصرف لبنان السابق وسرقة المصارف واربابها اموال المودعين، لم يعد هذا الخبر يثير الاستغراب. ما يثير الاستغراب هو هذا الصمت من جانب الذين يفترض ان يكونوا حريصين على موقع بكركي ومن يقيم فيها ومن يخرج ويدخل اليها.

 ولو ان الاسئلة مبرّرة، حول دور بكركي المفترض في استحداث مراكز علمية وادبية ودينية ودراسات بدل مشغل خياطة، ووجود مؤسسات تابعة لرهبانيات كدير الصليب مثلًا تُعنى بتأمين خدمات مماثلة للمطارنة والكهنة والكنائس.ناهيك عن وجود مصمم خاص لازياء الراعي. 

مشغل خياطة في بكركي قد يكون من اهم انجازات الراعي حين سيكُتب عن مآثر حبريته.