علم "كافيين دوت برس" ان النيابة العامة التمييزية، أنجزت امس ملف استرداد مالك الباخرة "روسوس" الروسي إيغور غريتشوشكين، الذي اُوقف في بلغاريا إنفاذًا للنشرة الحمراء الصادرة عن الإنتربول الدولي، بناء على مذكرة توقيف غيابية بحقه في ملف الانفجار في المرفأ، نتيجة شحنة نيترات امونيوم نقلتها  هذه الباخرة ، وأفرغت في العنبر رقم ١٢ داخله.

وأفادت مصادر قضائية بأن ملف الاسترداد سيحال الى وزارة العدل اليوم تمهيدًا لتسليمه إلى وزارة الخارجية فيأخذ طريقه إلى بلغاريا.

وفي المعلومات ان وزير العدل عادل نصار أبلغ سفير بلغاريا في لبنان ياسين موتوف، خلال إجتماع عقده معه أمس في الوزارة في حضور المحامية العامة التمييزية القاضية ميرنا كلاس، بأن الملف المتعلق بالمحتجز الروسي قد أُنجز ، وسيحال اليوم الجمعة الى وزارة الخارجية تمهيدًا لتبليغه إلى بلغاريا بالطرق الديبلوماسية. مشدداً على ارساله في أسرع الطرق ليصل الى السلطات البلغارية. وأبدى السفير موتوف خلال اللقاء تجاوبًا في التعاون في هذا الموضوع في نطاق حدود مسؤولياته. وذكر بيان عن الإجتماع أن الجانبين "إتفقا على  التواصل الدائم لمتابعة الاجراءات الآيلة إلى تسليم الموقوف في أسرع وقت ممكن".

    وكانت السلطات القضائية طلبت في السابع من أيلول الجاري  الإبقاء على غريتشوشكين محتجزًا بموجب قرار قضائي أكدت عليه محكمة الإستئناف في صوفيا.

  وأنجز القضاء ملف الاسترداد بالسرعة المطلوبة تلافيًا للتأخير عن المدة المحدد سقفها ٤٠ يوماً في الاتفاقية الموقعة بين بلغاريا ولبنان. وهي اوردت صراحة أن" توقيف الشخص او اجراءات الإكراه الأخرى إذا لم يستلم طلب الاسترداد والمستندات المنصوص عليها (ذكرت في عدد أمس من موقع كافيين دوت برس) من الفريق المطلوب إليه خلال ٤٠ يومًا من تاريخ إعلام الفريق الآخر حول تقدم سير الطلب وعليه ان يتشاور معه في شأن تاريخ التوقيف أو لتطبيق أي إجراء إكراه آخر بحق الشخص (المحتجز). وتضيف"يجب ان لا يؤدي ذلك إلى توقيف جديد أو إلى تطبيق اجراءات إكراه أخرى بهدف الاسترداد إذا تم استلام الطلب بعد انقضاء مهلة الـ ٤٠ يومًا. وتلزم الاتفاقية الجانب البلغاري توقيف المطلوب البلغاري (بعد احتجازه) حتى تسليمه، او ان يُتخذ أي تدبير احترازي مناسب وفقا "لتشريعه الوطني لمنع الشخص من مغادرة أراضيه".