مجلس الوزراء: احتواء ظرفيّ لنزاع مستمرّ

المخرج الذي اعتمده مجلس الوزراء، لحلّ الاشكالات العالقة منذ قضية صخرة الروشة، وتعليق عمل جمعية "رسالات" الى حين انتهاء التحقيق، ظهر وكأنه مدروس بعناية منذ ليل الاحد. فالجو المشحون اعلاميّا قابلته اتصالات سياسية من اجل ايجاد مخرج، وسط تأكيدات الثنائي ان لا انسحاب من جلسة مجلس الوزراء، لا على القضايا المتفرعة من حادثة الروشة ولا على خلفية خطة الجيش. والاجتماع الذي عقده الرئيس جوزف عون مع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قبل الجلسة احتوى التوتر بينهما، لكنه لم يلغ الاسباب التي ادت اليه. وتاليًا، فان الامور اصبحت مرهونة بنوع القضايا التي ستطرح من الان وصاعدًا، وكيفية تعامل بعبدا والسرايا معها، عدا عن التوتر القائم بين سلام وحزب الله.
اما بالنسبة الى خطة الجيش، فالعرض الذي قدمه قائد الجيش رودولف هيكل، تناول جوانب تقنية مفصّلة، ولكنه لا يزال يشكل المراحل الاولى لتنفيذ الجيش خطته جنوب الليطاني، وحظي باشادات من الوزراء الحاضرين.
لكن اللافت في جلسة الامس، هو رمي مجلس الوزراء الذي ترأسه رئيس الجمهورية كرة الانتخابات النيابية عند المجلس النيابي، لاختيار القانون نازعًا عن نفسه المسؤولية عن مصير الانتخابات. واللافت كذلك الاصرار مرة تلو اخرى على تأكيد نجاح زيارة رئيس الجمهورية الى نيويورك!