لبنان يستريح واسرائيل تصعّد نتيناهو في الجنوب السوري
غارة اسرائيلية على طير فلسة
بين عطلتي عيد الاستقلال وزيارة البابا ليون الرابع عشر، والاستعداد لها، تدخل البلاد، استراحة سياسية، لا يعطّلها التصعيد الاسرائيلي المستمر جنوبًا، وقد تخطى جنوب الليطاني ليل الثلاثاء.
وبدا المشهد اللبناني موزعًا بين مؤتمر بيروت 1، وكلام رئيس الحكومة نواف سلام عن ثقته بعودة العرب الى لبنان، وزيارة حاكم المصرف المكرزي الى السعودية واعداد جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء، واقفال باب تسجيل المغتربين اليوم استعدادًا للانتخابات النيابية، في وتيرة سياسية واقتصادية عادية. فيما كانت اسرائيل تواصل امس عمليات القصف لبلدات عيناتا ودير كيفا وشحور وطيرفلسه والطيري ادى الى سقوط ضحية و11 جريحًا، بعد انذارات اسرائيلية باستهداف مواقع فيها.واعلنت اسرائيل انها دمرت مستودعات اسلحة تابعة للوحدة الصاروخية في حزب الله.
وكذلك ارتفعت حصيلة القصف الاسرائيلي على مخيم عين الحلوة الى 13 ضحية، وعدد من الجرحى. وكثافة التصعيد الاسرائيلي اظهرت تماديًا اسرائيليًّا في تجاهل الاعتراضات اللبنانية، فيما طالب الرئيس نبيه بري الحكومة بدعوة مجلس الامن الى الانعقاد بسبب الاستهدافات المتكررة ومنها ما حصل في الطيري. وبدوره اعتبر حزب الله ان "على أركان الدولة اللبنانية أن يدركوا أن إظهار أي ليونة أو ضعف أو خضوع لهذا العدو لا يزيده إلا شراسة وتوحشًا وتماديًا". وقال "إن الاكتفاء بردود فعل لا ترقى إلى مستوى العدوان لن تجرّ إلا إلى مزيد من الاعتداءات والمجاز".
وجاء التصعيد في وقت كان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو يزور الجنوب السوري الذي احتلته اسرائيل وقال للجنود الاسرائيليين "نحن نولي أهمية كبيرة لقدرتنا هنا سواء الدفاعية أو الهجومية، لحماية حلفائنا الدروز وقبل كل شيء لحماية دولة إسرائيل وحدودها الشمالية مقابل هضبة الجولان. هذه مهمة قد تتطور في أي لحظة، لكننا نثق بكم".