يدور كباش صامت بين رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع حول تعيين المدير العام  للجمارك والعضو المسيحي في المجلس الأعلى للجمارك. ففي ظل تأكيدات بأن معراب مستاءة من بعض التعيينات المسيحية التي أتت على حساب حصتها في الحكومة، والتي تفرض أن يكون للقوات حصة الأسد في هذه التعيينات، رفضت اقتراح رئيس الجمهورية بتعيين شربل خليل عضوا في المجلس الأعلى للجمارك، بينما تقترح تعيينه مديرًا عامًا للجمارك.

هذه النقطة تحديداً لا تزال تؤجّل بتّ تعيينات الجمارك. اذ ردّت "القوات" على تمسّك رئيس الجمهورية بسعيد لحود مديراً عاماً للجمارك، وشربل خليل عضو مجلس أعلى، بالمطالبة بتطبيق آلية التعيينات في "الجمارك". هنا يؤكد مطلعون بأن "التوافقات السياسية أطاحت بهذه الآلية، فحيث يوجد توافق سياسي يتناسى الجميع الآلية وعند الاختلاف، كما يحصل الآن، يرفع المعترضون ورقة الآلية. لكن رئيس الجمهورية لن يتراجع عن "الباكتج" المتفق عليه حول الجمارك، حتى لو تمّ اللجوء إلى التصويت".

ويؤكد المطلعون بأن "العلاقة تتّوتر شيئاً فشيئاً بين رئيس الجمهورية والقوات، والدليل فتح رئيس الحزب سمير جعجع النار مجدداً على الحكومة والعهد، واصفًا السلطة القائمة بالمتردّدة والمتلكّئة".