حملة امنية على المخدرات وتهريب السلاح

عملية دهم للجيش في شاتيلا (مديرية التوجيه)
في الايام الاخيرة لوحظ ارتفاع حدة المداهمات الامنية لملاحقة تجار المخدرات، في اكثر من منطقة في البقاع وفي بيروت. وكان من الطبيعي ان يثير تواصل العمليات وحجم المضبوطات تساؤلات حول التوقيت الذي عُزي في جزء منه الى طلبات خارجية ولا سيما سعودية في موضوع مكافحة تجارة الكبتاغون. وتنفي مصادر امنية ذلك نفيًا قاطعًا، مؤكدة ان عمليات الدهم جاءت بناء على تفشي المخدرات في شكل غير مسبوق في كثير من المناطق والبيئات المختلفة وانتشار التجارة ايضا في شكل استثنائي. وكذلك الامر نتيجة اعمال المتابعة الدقيقة التي تنفذها الاجهزة الامنية، في مناطق معروفة انها تحوي معامل ومخابىء لتخزين المخدرات. وتشير الى ان العمليات جاءت بناء على تفعيل داخلي في سياق العمل الامني المتواصل من اجل القبض على شبكات تصنيع المخدرات وتهريبها. وقد تمكنت حتى الان من تحقيق نجاحات نوعية، لكن الاهمّ يبقى كذلك القبض على الرؤوس الكبيرة في شبكات التصنيع والتهريب.
وتشير من جهة ثانية الى ان تجارة السلاح من سوريا الى لبنان نشطت اخيرا، ولا تعزو الخلفيات الى اسباب امنية او سياسية، بل الى اسباب تجارية عبر شبكات تهريب وبيع السلاح كظاهرة اصبحت اعتيادية في لبنان.