حفاوة بالشرع وتحذير اميركي قبل كلمة عون

الشرع مع خبراء اقتصاديين في نيويورك (سانا)
لم ينتظر الاميركيون ولا الاسرائيليون ان يلقي رئيس الجمهورية جوزف عون كلمته امام الجمعية العمومية للامم المتحدة، لا بل استبقوا الكلمة بتوجيه سلسلة رسائل الى لبنان. في المقابل بدت لافتة الحفاوة الاميركية السياسية والاعلامية بالرئيس السوري احمد الشرع، كأول رئيس سوري يخاطب الامم المتحدة منذ 58 عاما والاطلالات التي رافقت زيارته. وتأكيده ان سوريا لا تريد معركة مع اسرائيل وانها لا تشكل تهديدا لأحد.
وبعد حديث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن احتمالات السلام مع لبنان وسوريا قبل توجهه الى نيويورك وعن انتصار اسرائيل على حزب الله ، وجه الموفد الاميركي طوم برّاك سلسلة رسائل حادة الى لبنان، عبر "سكاي نيوز عربية" سواء تجاه الحكومة او حزب الله، في موضوع ضرورة نزع السلاح وفي ما خص اداء الجيش.
مرة اخرى، يعطي برّاك علانية، ما يحاول لبنان الرسمي، التملص منه والتغطية عليه. فما ينتظر لبنان من الرسائل الاميركية يتعدى ما رددته السلطات الرسمية عن برّاك او الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس. لان الواضح بحسب المعلومات ان كلا الموفدين، تحدثا بصراحة وبلهجة حازمة عن ضرورة سحب حزب الله والا فان الاميركيين لن يكونوا معنيين بلبنان. وهو تماما ما ردده برّاك بحديثه عن انتظارت غير واقعية من جانب لبنانيين بتدخل اميركي مباشر على الارض. والمشكلة ان بعض المسؤولين الذي يعارضون توجه برّاك واورتاغوس كانوا يراهنون على الاختلاف في وجهتي النظر بين السفارة الاميركية في بيروت والموفدين الاميركيين. وان السفيرة ليزا جونسون كانت تسعى الى لغة اكثر ديبلوماسية، محاولة التخفيف من وقع الرسائل الاميركية. لكن جونسون تغادر بيروت، وسيحلّ محلّها السفير الاميركي الجديد ميشال عيسى. وحينها قد لا تكون الرسائل اكثر اختلافا.