باسيل يفتتح الموسم الانتخابي

حتى يحين موعد الاحتفال السنوي بذكرى 13 تشرين الاول، المناسبة الاساسية لرئيس التيار الوطني جبران باسيل، لتحديد مواقف التيار للمرحلة المقبلة، كثّف الاخير جولاته الانتخابية الاسبوعية في مناطق عدة تمهيدًا للانتخابات النيابية. ورغم الشكوك التي تحيط بالانتخابات الا ان باسيل كعادته في عدم الانكفاء السياسي، "اخترع" هذه الجولات المناطقية من اجل تحديد برنامج عمل التيار واطلاق مواقف سياسية.
وستكون 13 تشرين للتيار اول مناسبة رسمية بعد انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، الذي لم ينتخبه التيار ويعارضه، ليحدد سياسة التيار كمعارض لست سنوات من العهد. لكن الهدف الاساسي كان ولا يزال في حشد مناصري التيار استعدادًا للانتخابات قبل اشهر من موعدها المفترض. والتيار الخارج من الحكومة، يشهد بحسب ما يقول حملة تطال الموالين له في الادراة العامة، ولحملة تقييد لخدمات اعتاد عليها اللبنانيون قبل الانتخابات بعدما اصبح خارج السلطة. وهو تعرّض كذلك لخضة داخلية بخروج نواب من كتلته النيابية، يسعى الى اعادة لمّ الشمل في القاعدة العونية، محاولا قبل الكلام عن تحالفات تقيه شرّ سقوط نواب وصلوا باصوات حلفاء له، ان يشدّ العصب الداخلي من اجل ضمان الحد الادنى من المقاعد التي تشكل ثقلا له في المشهد السياسي. ورغم ان الهدف الاول يبقى التنافس بين التيار والقوات اللبنانية، الا ان التيار يريد كذلك تصفية المقاعد التي تخلى عنه اصحابها، ويريد كذلك ضمان تحالف الثنائي الشيعي معه، على افتراض انه تبقى للثنائي مصلحة افضل معه بدل وصول خصوم التيار الى المجلس.