فضل شاكر 

كشفت معلومات " كافيين دوت برس" ان مفاوضات بوشرت قبل ثلاثة أشهر، بادرها الفنان فضل شاكر مبديًا نيته بتسليم نفسه الى القضاء، وذلك عبر وسطاء تولوا نقلها الى مديرية المخابرات في الجيش. وانتهت هذه المفاوضات بتسليم شاكر نفسه الى مخابرات الجيش السبت على مدخل مخيم عين الحلوة حيث تولّت دورية منها نقله إلى وزارة الدفاع. وهي المرة الأولى التي يغادر فيها المخيم بعد 12 سنة من سجن نفسه داخله. وتردد ان دولة عربية دخلت على الخط، على ان يصار الى إتباع الاصول القانونية.

وكانت مديرية التوجيه في قيادة التوجيه أعلنت في بيان " تاريخ 2025/10/4 مساء، نتيجة سلسلة إتصالات بين الجيش والجهات المعنية، سلم المطلوب فضل عبد الرحمن شمندر المعروف "شاكر" نفسه الى دورية من مديرية المخابرات عند مدخل مخيم عين الحلوة-صيدا، وذلك على خلفية أحداث عبرا في العام 2013. بوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص".

وتبعًا للآلية الروتينية يخضع شاكر لتحقيق من الضابطة العدلية بموجب محضر تسليم نفسه الى الجيش، في مقر توقيفه في وزارة الدفاع. وتجري عملية ضبط المحضر تمهيدًا لتسليمه الى القضاء العسكري  ومحاكمته وجاهيًا بالتهم الموجهة بعد إسقاط ما صدر غيابيًا بحقه تلقائيًا بمجرد تسليم نفسه طبقًا للأصول القانونية المرعية. ومن المقرر ان تحدد المحكمة العسكرية الدائمة موعد جلسة لبدء محاكمته في حضور وكيل شاكر القانوني.

ويشار الى ان اربعة احكام غيابية صدرت في ملفات شاكر، علمًا ان الاحكام الغيابية تلحظ الحدّ الأعلى للعقوبة بخلاف المحاكمة الوجاهية. وقد بُرىء شاكر في واحد من هذه الأحكام عام 2018 لعدم ثبوت مشاركته في أحداث عبرا. وفي عام 2016 قضى حكم غيابي ثان بسجنه خمس سنوات لإدانته بتأجيج الفتنة. والحكم الثالث عام 2017 قضى حكم غيابي أيضا في ملف الشيخ أحمد الأسير بحبسه 15 عامًا ، الى حكم رابع صدر عام 2020  بحبسه 22 عامًا بعدما دين بالتورط بأعمال إرهابية.

وكان شاكر أعلن إعتزاله الغناء وإنضمامه إلى جماعة الأسير عام 2012 ، ليلجأ من ثم إلى مخيم عين الحلوة عام 2013. وقد توجه نحو عناصر الدورية سيرًا من داخل المخيم الى مدخله حيث سلّم نفسه إلى عناصر الدورية.