اسرائيل تصعّد وتغتال الطبطبائي
صعّدت اسرائيل عملياتها امس في لبنان، فنفّذت عملية اغتيال احد مسؤولي حزب الله، وقصفت منطقة النبي شيت، وبلدات جنوبية وسيّرت مسيّراتها فوق العاصمة والضاحية على علو منخفض لساعات طويلة.
فبعد ظهر امس قصف الطيران الاسرائيلي بعدة صواريخ شقة سكنية في الشارع العريض في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية. واعلن الجيش الاسرائيلي على الفور اغتيال هيثم الطبطبائي. فيما اعلن رئيس الوزراء الاسارئيلي بنيامين نتنياهو عن اغتيال رئيس اركان حزب الله. وتحدث رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال ايال زامير عن استهداف" القائد الأبرز" في حزب الله. وقال " ان هدف الغارة منع تعاظم قوّة المنظّمة وضرب كلّ من يحاول الاعتداء على دولة إسرائيل".
ومساء نعى حزب الله الطبطبائي " الذي ارتقى شهيدًا فداءً للبنان وشعبه إثر عدوان إسرائيلي غادر على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت" واعلن عن سقوط كل من قاسم برجاوي وقاسم حرب ورأفت مراد وابراهيم حسين. فيما اعلنت وزارة الصحة عن سقوط 28 جريحا.
من جهة اخرى وقع الاسير المحرر محمد صالح ضحية اعتداء اسرائيلي عندما استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارته التي كان يستقلها في بلدته عيتا الشعب. كما نفذ الطيران الاسرائيلي سلسلة غارات على منطقة النبي شيت في البقاع.
رئيس الجمهورية العماد جوزف عون اعتبر" ان استهداف اسرائيل الضاحية الجنوبية من بيروت، وتزامن هذا الاعتداء مع ذكرى الاستقلال "دليل آخر على انها لا تأبه للدعوات المتكررة لوقف اعتداءاتها على لبنان، وترفض تطبيق القرارات الدولية وكل المساعي والمبادرات المطروحة لوضع حدّ للتصعيد واعادة الاستقرار ليس فقط إلى لبنان بل إلى المنطقة كلها" .
وتفقد المنطقة عدد من نواب حزب الله ومسؤوليه. وقال عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي، أن العدوان الإسرائيلي "يخرق خطاً أحمر جديدًا". اما السفارة الايرانية فاعتبرت ان "الاعتداءات الإسرائيلية الجبانة لن تنال من عزيمة أصحاب الحق ولن تضعف إرادتهم الراسخة بمواجهة الظلم".