التصعيد الاسرائيلي رسالة الى الجيش اللبناني

القصف على كفرتبنيت (الوكالة الوطنية)
منذ صباح امس والمسيّرات الاسرائيلية تجوب الاجواء اللبنانية من الجنوب الى بيروت، في حركة تصعيدية لافتة، لينتهي اليوم بالانذار الاسرائيلي ومن ثم القصف على بلدات ميس الجبل وكفرتبنيت ودبين والشهابية وبرج قلاويه. التصعيد الاسرائيلي الاكثر حدّة منذ اشهر، بعد الاستهدافات التي طالت الهرمل والبقاع،والمتنقلة جنوبا، يأتي بعد عشرة ايام على الاجتماع الذي عقد في الناقورة للجنة الاشراف على وقف النار. ويأتي كذلك، عشية الزيارة المرتقبة للموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس للاشراف على وقف النار والاعداد لعقد اجتماع الاحد لاستكمال البحث في الاجراءات العسكرية. كما يبدو التصعيد الاسرائيلي مدروسًا تزامنًا مع الاستعداد للاحتفالات بالذكرى السنوية الاولى لاغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. وبذلك تستكمل اسرائيل جولة توجيهها الرسائل، بحسب المعلومات. اذ ان القصف عبارة عن انذار للبنان وللجيش ان جنوب الليطاني ( عدا عن استهداف شمال الليطاني) لا يزال منطقة غير خاضعة لكامل الترتيبات الامنية التي تحدث عنها الجيش اللبناني، وهذا في حدّ ذاته رسالة واضحة للجيش بانه لم يقم بواجباته ولا تزال المنطقة تخضع لسيطرة حزب الله وتحركاته. وبحسب المعلومات فان الجيش لم يتبلّغ عبر اللجنة اي رسائل مسبقة كما جرت العادة حول اماكن محددة يجري التبليغ عنها. بل ان الانذارات الاسرائيلية جاءت علانية ليتم القصف بعدها مباشرة. في حين ان الجيش اعتبر ان " هذه الاعتداءات والخروقات تعيق انتشار الجيش في الجنوب، واستمرارها سيعرقل تنفيذ خطته ابتداء من منطقة جنوب الليطاني". وهذا في حدّ ذاته مادة نقاش ستوضع امام اللجنة المعنية للاشراف على اجراءات الجيش وسير تنفيذ عملة جمع السلاح في جنوب الليطاني التي اصبح اجتماعها الاحد غير ذي فائدة بحسب المعلومات. لكن من غير المرجح ان يُلغى. وستضاف الجولة الاخيرة الى سجلّ التنديد اللبناني في الامم المتحدة بانتهاكات اسرائيل، من دون ان يجد صدى لوقف هذه الاعتداءات.