الشيباني في بيروت والسفارة بلا سفير

الشيباني في بيروت والسفارة بلا سفير

السفارة السورية في بيروت

في تطور لافت حول العلاقات اللبنانية السورية، يزور وزير الخارجية السوري اسعد الشيباني بيروت اليوم في اول زيارة سورية رسمية على هذا المستوى، منذ تسلّم الرئيس السوري احمد الشرع الحكم في سوريا. وسيكون لشيباني سلسلة لقاءات مع رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجي.

من الواضح ان سوريا تسعى الى زيادة ضغطها على لبنان في موضوعي الحدود المشتركة والسجناء السوريين. علمًا، ان ثمة ملفًا لبنانيًا كذلك ، عدا عن النازحين السوريين، لا احد يتحدث به، ويتعلق بعدم تعيين سوريا سفيرًا لها في لبنان حتى الان. ومن يسيّر شؤون السفارة هو القائم بالاعمال علي دغمان. وتعيين سفير سوريا يفترض ان يكون من اولويات المطالب اللبنانية، لا سيما ان القوى التي كانت تناهض نظام الرئيس السوري بشار الاسد ضغطت بقوة من اجل اقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين وتعيين سوريا سفيرًا لها في بيروت، وهي في معظمها التي تؤيد اليوم النظام الحالي. وكذلك يفترض  بالسلطة الحالية ان تتولى المطالبة بتفعيل العلاقات الديبلوماسية بعدما فرضت المتغيرات بعد عام 2005 على سوريا وخروجها من لبنان، اقامة هذه العلاقات عام 2008 .  

وقف اطلاق النار

 من جهة اخرى  فان اتفاق وقف اطلاق النار في مرحلته الاولى بين اسرائيل وحركة حماس، يمكن ان يشكل مفصلّا حقيقيًّا بالنسبة الى الوضع اللبناني. واذا كان دخول حزب الله في حرب غزة، قبل عامين، ربط الوضع اللبناني بغزة ان وقف النار، يمكن ان يساهم بعد الاتفاق الذي جرى مع لبنان، بفكّ هذا الارتباط. وكان من الطبيعي ان يرحب لبنان بهذا الاتفاق، لكن اسرائيل التي تتصرف على انها حققت انتصارًا، في تحقيق مطالبها، في انتظار المراحل الاخرى من الاتفاق بحسب خطة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، قد لا تكون تنظر الى هذا الاتفاق النظرة نفسها. فالموضوع الاساسي بالنسبة اليها سيكون نزع سلاح حماس، وهو الامر نفسه الذي تعوّل عليه في لبنان. وهنا تكمن مخاوف من ان يشكل الاتفاق بالنسبة اليها مناسبة لتوجيه ضغطها نحو لبنان، فتزيد مع واشنطن من شروطها لتعزيز الاتفاق الذي وقعته معه لضمان نزع سلاح حزب الله.   

اقرأ المزيد من كتابات كافيين دوت برس