البابا في لبنان رسالة الى مسيحيي المنطقة

أعلن الفاتيكان رسميًا زيارة البابا ليون الرابع عشر الى لبنان من 30 تشرين الثاني الى 2 كانون الاول، التي يقوم بها بعد زيارة تركيا، للاحتفال بالذكرى 1700 لمجمع نيقيا، على ان ينتقل بعدها الى لبنان. وستكون الزيارة محط اهتمام دولي واعلامي كبير، كونها الزيارة الخارجية الاولى للبابا الذي انتخب في ايار الماضي.
لا يحمل البابا مبادرة في شأن الوضع اللبناني، او رسالة خاصة، كما كانت الحال مع البابا يوحنا بولس الثاني 1997 او بنديكتوس السادس عشر عام 2012. فالاول جاء حاملا الارشاد الرسولي في عزّ وقوع لبنان تحت ضغط الوجود السوري والثاني حمل ارشاد الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الاوسط قبل تقديم استقالته باشهر قليلة.
زيارة البابا الحالي، تأتي بعد امتناع البابا الراحل فرنسيس عن زيارة لبنان رغم توجيه دعوة اليه رسمية وكنسية. وهي تعني كنائس لبنان التي تتبع التقويم الغربي، لكنها لن تكون محصورة بها ولن تكون كذلك محصورة بطوائف مسيحية فحسب. فعدا عن كونها زيارة رئيس دولة اي زيارة رسمية الى لبنان، هناك شق كنسي يتعلق باعطاء دفع الى كنائس لبنان لتقديم المزيد من العمل من اجل تثبيت المسيحيين في ارضهم والمنطقة. خصوصا ان البابا يوجه من لبنان رسالة الى البلدان المجاورة من فلسطين وسوريا والعراق حيث تراجعت اعداد المسيحيين نتيجة الحروب والاضطهادات والهجرة.