عون يقلّد قائد الجيش وسامًا سياسيًا

الرئيس عون بعد تقليده قائد الجيش وسام الارز
تقليد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون قائد الجيش العماد رودولوف هيكل وسام الارز الوطني، اتى في توقيت يحمل معان عدة، بعدما حصل بين رئاسة الحكومة والجيش، على خلفية اضاءة حزب الله لصخرة الروشة.
الانتقادات التي وجهها رئيس الحكومة نواف سلام الى الجيش، وردّ وزير الدفاع ميشال منسى، وتحية حزب الله الى الجيش وشكر رئيس وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا لقائده، كلها مناخات أسهمت في وضع العلاقة بين السرايا واليرزة على المحك.
لكن اذا كانت بعبدا وقفت موقفًا تلقائيًا الى جانب قائد الجيش، الذي تقول المعلومات، انه جرى الاتفاق على تسميته مع حزب الله، فان هذا يعني ان بعبدا، ورغم سعيها الى تهدئة داخلية مع السرايا الحكومي، مصرّة على تأكيد مرجعية الجيش ودوره.
لا شك ان العلاقة بين رئيس الجمهورية وقائد الجيش في قمّتها، ولا تشبه حتى الان، العلاقة التي تدهورت لاحقا بين عون القائد، ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي كان اختاره واصرّ عليه رغم اعتراض رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل آنذاك. لكن المناخ الذي بدأ يترسخ هو الانفصال بين رئاسة الحكومة والجيش، كما حصل في سنوات سابقة، حتى ابّان رئاسة الرئيس رفيق الحريري. لكن هذه المرة ثمة طرف ثالث دخل على الخط، وهو العلاقة مع حزب الله، وموضوع حصر السلاح وتطبيق قرارات الحكومة. وهنا سيأخذ الموضوع ابعادًا متقدمة، لان موقف رئيس الحكومة سيكون اكثر حراجة، في التعامل من الان وصاعدا مع الجيش الذي اصّر عون على تمييزه بعد ايام قليلة من اتهام سلام له، واعتبر انه "خط احمر".