عام على سقوط الاسد: ملفات عالقة
السفارة السورية من دون سفير
الاحتفالات التي شهدتها بعض مناطق لبنان، احتفالًا بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد، انما تعطي فكرة واضحة عن الرغبة الدائمة في ابقاء لبنان، ساحة تجاذب، فيما عدة ملفات عالقة، بين لبنان وسوريا ولم تخلص بعد الى اي نتيجة.
عام على سقوط الاسد وتسلّم الرئيس السوري احمد الشرع مهامه، ولا يزال ملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، من غير اجوبة واضحة. 12 عشر شهرًا، وقضية النازحين السوريين التي عمرها من عمر الحرب السورية، لا تزال تشكّل قضية اساسية، لم يحصل لبنان على اي ترتيب لها من جانب سوريا. ورغم تسجيل عودة طوعية لمئات السوريين، الا ان الاف النازحين السوريين لا يزالون في لبنان والارجح انهم باقون فيه. هذا الملف العالق من دون الاخذ في الاعتبار المصلحة اللبنانية، يضاف اليه ملف السجناء السوريين في السجون اللبنانية. ورغم تبادل زيارات الوفود بين دمشق وبيروت فان الحلّ المفترض لم ينضج بعد. من دون ان ننسى غياب التمثيل الديبلوماسي السوري على مستوى السفراء، بعد عقود من مطالبة لبنان بتكريس العلاقات الديبلوماسية بين البلدين وهو الامر الذي تحقق بعد عام 2005. في وقت تكرس بعض القوى السياسية تحالفها مع سوريا الجديدة.
قد يكون اكثر ما تحقق خلال سنة هو ان النظام السوري اعاد احياء اطلالته على العالم الغربي والعربي، وتمكن من استعادة حضور سوريا على برنامج العواصم الاساسية. فيما لبنان لا يزال يرزح تحت وطأة الحرب الاسرائيلية، والتهديدات المتتالية.