الحضور الاميركي من سوريا الى وقف النار في غزة

براك وكوبر مع الشرع
في انتظار مجيء الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى المنطقة، والسؤال عما اذا كان سينال جائزة نوبل للسلام، يتحول اتفاق وقف النار في غزة، محطة مفصلية في تاريخ المنطقة والوضع الفلسطيني.
سلسلة الاشادات العربية والغربية بوقف النار وبالدور الاميركي، تتوقف عند المرحلة الثانية من تنفيذ الاتفاق، وسير عملية تبادل الرهائن والاسرى، وكيفية تحويل غزة الى منطقة خالية من السلاح. فبعد فرحة الانتصار، كلّ من معسكره الخاص، باطلاق الاسرى الفلسطينيين والرهائن الاسرائيليين، يصبح للكلام الجدي معنّى آخر، حول كيفية ترجمة باقي بنود الاتفاق، والدور الاميركي في رعاية التفاصيل التي يحتاجها لاستكمال المراحل الاخرى. واذا كانت مفاوضات شرم الشيخ شهدت الحضور القطري والمصري والتركي المباشر، فان التعويل يبقى على الدور الاميركي لا سيما لجهة تأمين الانسحاب الاسرائيلي، وحلحلة العقد المتبقية في موضوع الجثث واسماء الاسرى الفلسطينيين.
لكن ثمة سقفا أعلى يتعلق بالداخل الفلسطيني، وكيفية تعاطيه بعد وقف النار في حلحلة المسائل المتعلقة بادارة السلطة الفلسطينية لغزة وكيفية سحب سلاح حماس، واعادة رسم الوضع الفلسطيني مجددا بعد وقف النار.
اما النقطة الاخرى، فتتمثل بعودة الحضور الاميركي الى المنطقة، من خلال رعاية مباشرة عبر الموفدين الاميركيين صهر ترامب جاريد كوشنير، وستيف ويتكوف لمفاوضات وقف النار، تحت سقف خطة ترامب نفسها لوقف النار. والرعاية ستكون مستمرة بعد التزام ترامب وقف الحرب. في وقت تعود واشنطن لتفرض حضورها في سوريا، مجددا. بعدما زار الموفد الاميركي الخاص الى سوريا طوم برّاك الرئيس السوري احمد الشرع يرافقه قائد القيادة الاميركية المركزية الاميرال براد كوبر الذي سبق ان التقى الشرع قبل نحو ثلاثة اسابيع. وكان براك التقى قبل زيارة الشرع قائد قوات سوريا الديموقراطية " قسد" مظلوم عبدي، وذلك بعد يوم من اجراء الانتخابات النيابية في سوريا من دون مشاركة الاكراد. قبل ان يلتقي الشرع عبدي، ويعلن عن وقف لاطلاق النار في شمال سوريا وشرقها.