رعاية اميركية لمفاوضات القاهرة : خطة ترامب على محك اطلاق الرهائن

ترامب ونتنياهو
بعد ردّ حماس على خطة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، واصلت اسرائيل استهداف غزة ولو بوتيرة اخف، رغم ان ترامب كان طلب منها وقف عملياتها في شكل فوري. فيما استعدت مصر لاستقبال مفاوضات غير مباشرة مفترضة اليوم، بين حماس الذي انتقل وفدها من قطر، والاسرائيليين باشراف موفدي ترامب صهره جاريد كوشنير وستيف ويتكوف من اجل اطلاق الرهائن والاسرائيليين والاسرى الفلسطينيين، وهو البند الذي وافقت عليه حماس.
وتعوّل مصر، بعدما كانت قطر ابلغت حماس بمقترحات ترامب، ونسّقت مع تركيا ومصر لذلك، على دورها في المفاوضات التي يحضرها الجانب الاميركي من اجل اطلاق اكبر عملية تفاوض، منذ حرب غزة قبل نحو عامين. وذلك من اجل ترجمة خطة ترامب عمليًا، والاتجاه نحو انهاء حرب غزة. وسط شكوك متبادلة باحتمال وصول خطة الرئيس الاميركي الى تنفيذ كامل بنودها، لا سيما ان حماس ولو ردّت ايجابا في شكل عام، الا انها لم تقبل ببعض الشروط الاميركية ولا سيما لجهة تسليم سلاحها. فيما يعوّل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتناياهو على انتهاء ملف الرهائن، للتعاطي مع المندرجات الاخرى لخطة ترامب ببراغماتية مختلفة.
وكان ترامب أعلن ان اسرائيل وافقت على خط الانسحاب الاولي، ودعا حماس الى تأكيده من اجل وقف اطلاق النار. لكن نتنياهو جدد رفضه السير باي من بنود الخطة قبل الافراج عن جميع الرهائن، ملوّحا باحتمال استئناف الهجوم على غزة اذا لم يفرج عن الرهائن في الوقت المحدد بالخطة الاميركية.