قبل القمة الاوروبية روسيا تجدّد حربها على اوكرانيا

الرئيس الاوكراني
قبل ثلاثة ايام من عقد القمة الاوروبية في كوبنهاغن، شنّت روسيا ثالث اكبر هجوم لها على اوكرانيا لا سيما على العاصمة كييف، منذ ان بدأت حربها على اوكرانيا في شباط عام 2022.
وبعد اعلان الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي، تسلّم بلاده انظمة الدفاع باتريوت من اسرائيل، وتوقع تسلّم انظمة اخرى من المانيا، نفّذت روسيا هجوما بمئات المسيّرات وعشرات الصواريخ ومنها الباليتسية، وقال زيلنسكي ان روسيا تعبّر تماما عن موقفها الحقيقي مع انتهاء اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة.
الهجوم الصاروخي، يأتي كذلك في اعقاب سلسلة تحركات روسيا فوق دول اوروبية، عشية القمة الاوروبية. فالدانمارك رصدت قبل ايام طائرات مسيّرة فوق البلاد أغلقت على اثرها الحكومة الدانماركية مطارات عدة اكبرها مطار كوبنهاغن . وكذلك حظرت امس اطلاق مسيّرات مدنية طوال اسبوع تحسبًا وحماية لاعمال القمة الاوروبية. وكانت بولندا بدورها رصدت طائرات من دون طيّار في اجوائها لكن روسيا نفت دورها في ذلك رغم ان الطائرات ايضا رصدت في استونيا ورومانيا.
ويأتي هذا التصعيد الروسي، غداة اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب من على منبر الامم المتحدة نيّته فرض عقوبات اقتصادية على روسيا اذا لم توقف حربها، متوقعّا ان تنضم دول اوروبية الى هذه العقوبات، وذلك بعد وصفه لروسيا بانها نمر من ورق. ورغم ان روسيا ردّت على ترامب واعتبرت تعليقاته بمثابة تكتيك للتفاوض، الا انها كررت دعوتها له للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
لذا يأتي التطور العسكري الروسي ضد اوكرانيا بمثابة رسالة مزدوجة ال الولايات المتحدة، والى الاوروبيين الذين يعقدون قمّتهم للبحث في التنسيق الامني والعسكري في دولهم،وتعزيز الدفاع وتأمين متطلبات حماية اوكرانيا.