اسطورة السينما الفرنسية، وايقونتها، وايقونة الفرنسيين. غابت عن 91 عامًا، لكنها بقيت تلك المراهقة الشقيّة الذكيّة، التي عرفت ان تسحر الفرنسيين والعالم كلّه، فصار  لقبهاB.B  مرادفًا للمرأة الجميلة واكثر، التي كسبت السينما الفرنسية بحضورها فعرفت مجدًا تدين به لها. المصوّرون، والمخرجون كلّهم، عرفوا اين يكمن سحر الفتاة التي طبعت بوجهها وجسدها اغلفة مجلات العالم كله، فأحبها الرجال كما النساء، ودافعت عن حريّة النساء باجسادهن. اعتزلت في عزّ مجدها قبل نحو خمسين عامًا، وانصرفت الى منزلها والاعتناء بالحيوانات فكرّست شهرتها للدفاع عن حقوقهم. في احاديثها ومقابلاتها القليلة على مدى سنوات الاعتزال حكت عن فرنسا والمتغيرات فيها وعن الصلاة والعذراء والايمان، كما عن السينما التي تفقد احدى ابرز ممثلات جيل ما بعد الحرب، والسينما الخارجة عن المألوف فتكسر التقاليد والنمطيّات. الساحرة التي شعت جمالًا بشعرها الاشقر وابتسامتها وحركات جسدها الارستقراطية وهي الآتية من الاحياء الشعبية، اصبحت، وستبقى، نموذجًا نادرًا لا يتكرر.